زكي بك الكناس رئيس الجمهورية
الحلقة الرابعة ....(( زكي بيه يا زكي بيه إنت سايبنا ولا إيه ))
لم يعلم أحد أين اختفى زكي بك الكناس رئيس الجمهورية و إلي اين هرب بعد المظاهرات الحاشدة التي حاصرت القصر الرئاسي و اخترقته ... هل غادر البلاد ؟ هل انتحر ؟ ..مرت ثلاثة أسابيع على اختفاء زكي الكناس و زوجته السيدة حفيظة البرعي
تناقلت وسائل الإعلام ألف قصة وقصة حول هذا الأمر و خرج ألف شخص وشخص ممن يدعون أنهم محللون سياسيون يتحدثون بكل بجاحة عن معرفتهم الشخصية بزكي الكناس ..من يدعي أنه يعرفه جيدا هو كان جاسوس مصري قديم و من يقول بأن قوى خفية هي التي قتلته بل و وصل الأمر لحد الخرافات وأن زكي الكناس كان يصاحب الجن ..هذه سنة القيل و القال في مصر أم الأبطال و لا أحد يعرف الحقيقة إلا الله
في صباح يوم جديد أذاعت الخارجية الأمريكية أنه آسفة جدا لاختفاء الرئيس زكي الكناس و الذي كانت ترى بأنه سيكون شريكا و حليفا مخلصا للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن وثق فيه الرئيس أوباما عندما إلتقى به مؤخراً منذ أكثر من ثلاثة أسابيع , وكان بيان الخارجية الأمريكية يلمح بأن حجم المساعدات المالية كانت ستتدفق أضعاف أضعاف في حال استمرار زكي بك الكناس في الحكم , هنا رأت الدبلوماسية و رجال الساسة في مصر أن يحولوا من شخص زكي الكناس لزعيم وطني مصري حتى يتسنى لهم إرضاء الخارجية الأمريكية و من ثم تلقي هذه المساعدات الضخمة المنتظرة تحت شعار كلنا زكي الكناس كلنا هذا البطل ... سامعانا يا أمريكيا ؟؟
وبدأت الخطة الإعلامية لتحول زكي الكناس وخرج بيان يستدر عطف الجماهير و نسب بالطبع للرئيس البطل وخرج هذا المسئول الرفيع على شاشات التلفزيون يقول :
" لقد ترك الرئيس زكي الكناس خطابا عثرت عليه قوات الأمن في إحدى أدارج مكتبه مكتوب عليه إلي شعب مصر وهذا نصه " إخوتي في الوطن ...أنا منكم ولست بعدو لكم إن أردتم بقائي رضيت و إن أردتم تخليا عن الحكم رضيت ..شعب مصر أربأ بكم أن تتحول مصر إلى غابة ...فعلت ما أردتم فهل تفعلون ما أريد ... لا تختلفوا فتكثر أعدائكم ..والسلام عليكم ورحمة الله "
وأصبح حديث الناس في الشارع عن زكي بك الكناس ,, الناس تقول لبعضها البعض ..أن زكي يختلف كثيرا عن الرئيس المخلوع فلماذا لا نعطيه فرصة؟ تخليه السريع عن الحكم هو أبلغ دليل أنه لا يطمح في جاه أو ثروة و تعاظمت الأصوات التي تنادي بعودة زكي الكناس ليقود مصر هذه الفترة ..لقد وثق الشعب فيه ..وثق الشعب في الذي وثقت فيه وسائل الإعلام التي أخذت الأوامر بجعل زكي الكناس بطل قومي و رجل مكافح ومناضل و متواضع و أن له عقلية فذة في الإدارة ...أحد الكذابون زعم في شاشة من الشاشات أن زكي الكناس قرأ ما يقارب 10 آلاف كتاب و مجلد!!!! ..زكي الكناس الذي حصل على شهادة عظيمة و هي بالطبع (( الإعدادية ))!!!!
المظاهرات احتشدت من جديد و لكن هذه المرة مطالبة بعودة زكي الكناس لسدة الحكم و لسان حال المتظاهرين (( الشعب يريد عودة الرئيس )) ....(( زكي بيه يا زكي بيه إنت سايبنا ولا إيه )) ...(( يا زكي يا زكي ...مصر بيدور عليك )) (( زكي يا زكي يا زكي زكي يا زكي ))
جلس المسئول الرفيع مع زميله المسئول الرفيع رقم 2 يستعجبان :
المسئول رقم 1 : يعني عملنا كل حاجة ..الواد ابن الصرمة ده مش عايز يظهر ليه مش عارف
المسئول رقم 2 : الخوف ليكون الجزمة ده مات فعلا ..حد يكون قتله و لا انتحر
المسئول رقم 1 : يا راجل لا لا لا ... ده أكيد مستخبي في ماسورة مجاري زي القذافي
المسئول رقم 2 : حاجة عجيبة .... نفسي أشوفه وأعرف راح فين
والمفاجأة الكبرى التي لم يتوقعها أحد .... أذاع راديو وتلفزيون أمريكا هذا الخبر" .....!!!!....."
(( في الحلقة القادمة سيتضح من بيان راديو و تلفزيون أميركيا ما هي هذه المفاجأة الكبرى ...هل عثر على زكي بك الكناس ؟ أم لا؟ هناك سر يكمن في بيان الخارجية الذي تحدث عن أسفه لاختفاء زكي بك الكناس ))
